على اثر زيارة نقيب الاطباء البروفيسور شرف ابو شرف الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، صرح ابو شرف بما يلي :
إن ارتفاع أعداد الإصابات بوباء كورونا في لبنان،حوالى ١٩٠٠ حالة اليوم، يشكل ضغطا كبيرا و خطرا على النظام الصحي عندنا ،إذا لم نأخذ الامر بجدية لاحتواء تفشي المرض وخاصة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا اوميكرون.
وأضاف: بالأمس حذرت منظمة الصحة العالمية ووزراءالصحة في الدول الكبرى من تفشي المرض مجددا، وطلبت التشدد بالإجراءات الوقائية للحد من انتشاره، تحاشيا للعواقب الوخيمة التي قد يسببها. فعلينا أن نكون في حالة تأهب وأخذ اللقاح من دون انتظار تطوير لقاح خاص. أن الأشخاص الذين تم تلقيحهم يقاومون الوباء بشكل أفضل مقارنةً مع غير الملقحين، خاصة عندما يتلقون جرعتهم المعززة.
وأكد أن اللقاح لم ينهِ الوباء. من هنا ضرورة حث الأشخاص الملقحين على مواصلة الالتزام بالوقاية لتجنب التقاط كوفيد ١٩. هناك إحساس زائف بالأمان عند الأشخاص الذين تم تلقيحهم بأنهم لا يحتاجون إلى اتباع أي إجراءات وقائية. اللقاحات تنقذ الأرواح لكنها لا تمنع انتقال العدوى بشكل كامل. لقد قللت من انتقال العدوى بنسبة 40 إلى 50%، وسيكون الفرد الذي تلقى اللقاح أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة و الوفاة، لكنه لا يزال معرضًا لخطر الإصابة بالعدوى وإصابة الآخرين. لذلك فعلى الشخص الذي تلقى اللقاح أن يستمر بإتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع إصابته وإصابة شخص آخر يمكن أن يموت.
وتابع: معلوم أيضًا ان موسم الشتاء هو بيئة حاضنة للاصابات ، وأن معظم الذين دخلوا المستشفى هم من غير الملقحين ، ناهيك أن لا قدرة للمستشفيات على استيعاب موجة جديدة و أعداد كبيرة من مرضى الكورونا، بسبب الوضع الاقتصادي السيئ، وهجرة قسم لا يستهان به من الطاقم الطبي والتمريضي. لذلك علينا أن نتلقى اللقاح ونتقيد بالتدابير الوقائية لحماية أنفسنا و حماية محبينا ، حتى لا نضطر الى اقفال البلد مجددًا في حال ارتفاع اعداد الإصابات بشكل جنوني. من هنا كان التشدد بالإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة بالأمس و ضرورة تعاون الجميع في كل القطاعات وبخاصة الصحية،التربوية، السياحية، الأمنية، القضائية والإعلامية، على تخطي هذه المحنة بأقل أضرار ممكن، وتشديد العقوبات في حال المخالفة.
وختم ابو شرف ان اللقاح موجود بكميات كبيرة و علينا أن نتلقاه في اسرع وقت ممكن، كما ومنع غير الملقحين من ارتياد الأماكن العامة.