الظروف الصعبة التي تمرّ بها تضيء شعلة العلم والنجاح
لا تزال الجامعة اللبنانية على رغم التحديات الكثيرة والظروف الصعبة التي تمرّ بها، تضيء شعلة العلم والنجاح من لبنان إلى الدول كافة، وتقدّم للوطن والعالم طلاباً من أفضل المستويات على الإطلاق ولا سيما خرّيجي كلية الطب، فيحققون النجاحات الباهرة في ميدان العمل ويرفعون إسم لبنان عالياً في أهم المستشفيات المحلية والعالمية ويسطّرون الابتكارات العلمية والطبيّة في سِجِل التألق والإبداع.
في الأمس، خرّجت الجامعة اللبنانية برعاية رئيسها البروفسور بسام بدران، دفعة من طلاب كلية “العلوم الطبيّة” و”مركز أبحاث علم الأعصاب والبحوث الطبية” في مجمّع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، وسُمّيت دفعة المتخرّجين للعام 2022 “دورة البروفسور رامز عواد والبروفسور روي نسناس”.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح العميد السابق لكلية الطب في الجامعة البروفسور رامز عواد والبروفسور روي نسناس.
موسى..
بدايةً، تحدث الدكتور موسى فقال “في ظل كل هذه الظروف الصعبة على جميع الأصعدة، استطاعت الجامعة أن تحافظ على طلابها وأن تنقلهم بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة، إلى شاطئ التخرّج والانطلاق إلى الحياة العملية”.
بخاش..
ثم ألقى بخاش كلمة مما جاء فيها: “أقف أمامكم في هذا الصرح الاكاديمي بكل فخر واعتزاز بما انجزتموه طيلة سنوات مرهقة من الجهد والتعب والسهر بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتكاد تتحوّل الى مأساوية، وهذا ما يجعلنا نحتاج الى دم جديد لضخّه في عروق الوطن .
ايها الخريجات والخريجين، ان ما حققتموه الآن هو بفضل جامعتكم التي نكنّ لها كل احترام وتقدير وعرفان بالجميل، هذه الجامعة التي اعطتكم من ذاتها ومن روحها بالرغم من الاجحاف اللاحق بها، فهي صمدت بفضل الروح المسؤولة للقيمين عليها. وتحية للدكاترة الذي نقلوا لكم المعرفة والعلم وجعلوا منكم اعضاء فاعلين في الجسم الطبي فألف تحية من القلب للجامعة اللبنانية بكلياتها كافة وكل القيّمين عليها من دون الدخول في الاسماء والتفاصيل .
ان نقابة الاطباء الذي امثلها الآن، تنتظركم كأطباء فاعلين في المجتمع وتحتاج إليكم لضخّ دم جديد في هذا القطاع الذي حوّل لبنان بفضل جهود من سبقكم الى مستشفى الشرق، فاختاروا بحكمة الاختصاصات التي تبرعون فيها، واسلكوا الطريق المحفوفة بالتضحيات واعملوا على اعادة بناء ما تهدّم أكان في هذا القطاع ام على صعيد الوطن ككل. والتزموا بقسَمكم الانساني وبالآداب الطبية وكونوا خير مثال لمواطن اثقلته الازمات ودفعته الى الكفر .
اعملوا لهذا البلد وشعبه، فكفانا هجرة وتهجيراً واعلموا ان بلدكم يحتاج اليكم في كل ظرف وكل زمان، فالجامعة الوطنية لم تعطِكم العلم والمعرفة ليتحوّلا الى جواز سفر تعبرون به الى خارج الحدود، بل اعطتكم العلم والمعرفة لتوظيفها في خدمة لبنان والمجتمع .
…هنيئاً لهم ولكم ولجامعتكم ولنا جميعاً بانضمام اعضاء جدد الى الجسم الطبي وهنيئاً للانسانية بما ستقدموه لوطنكم لبنان. وهنيئاً للمستشفيات والعيادات الطبية التي ستستقبلكم كأفراد منتجين في مجتمع ارهقته الازمات وجعلت منه مرتعاً لفساد بقي حتى اللحظة بعيداً عن مجتمعنا الطبي وقطاعنا الاستشفائي”.
بدران..
أما بدران فقال من جهته، “إن أجمل المواسم، مواسم القطاف، فكيف إذا كان الحصاد ثمرة لأيام وليالٍ وشهور وسنين من السهر والتعب والجد والاجتهاد، وتتويجاً لحلم جميل وهدف نبيل ألا وهو الانضمام الى عائلة الاطباء، المهنة المقدسة التي تُعلق عليها الآمال لبلسمة الجراح ومداواة المرضى وبث الروح في شرايين الحياة التي انهكها التعب والشقاء وترسّبات وقساوة الأيام”.
وأضاف: أيها الخريجون، انتم بارقة الامل وعليكم الرهان في بناء مجتمع سليم يضج بالصحة والحياة ومعافى من الاوبئة والامراض. لن أنغص عليكم فرحة التخرج، ولكن اجد واجباً عليّ تذكيركم الوفاء للجامعة التي ترفد الوطن بآلاف الخريجين أمثالكم ولأنها حقاً تحتاج الى الكثير من الوفاء والعرفان، وهي بحاجة ماسة الى عناية فائقة وأيادٍ بيضاء تنقذها من الموت الرحيم الذي لن نسمح بأن يكون الحل الوحيد الذي لا بديل عنه.
توزيع الشهادات..
وفي ختام الحفل، وزّع بدران وموسى الشهادات على المتخرّجين في حضور رؤساء الأقسام والدوائر في الجامعة.