إجتمع مجلس نقابة الأطباء في بيروت مساء الثلاثاء الموافق فيه ٦ تشرين الأول ٢٠٢٠، وعُرض موضوع اللقاحات بصورة طارئة ، واتُخذت التوصيات التالية بعد التشاور والتوافق مع نقابة اطباء الشمال:
1️⃣– يهيب مجلس النقابة بجميع المسؤولين المعنيين بالوضع الصحي وفي مقدمتهم معالي وزير الصحة العامة، وسعادة النواب، ورئيس وأعضاء لجنة الصحة النيابية، أخذ العلم والتنبه إلى الفوضى العارمة التي تعم آلية وبرامج التلقيح في لبنان بعد قرار معالي الوزير في ٢٤ تموز ٢٠٢٠، كما إن صدور قرار جديد من قبل معالي وزير الصحة رقم ١٤٩ بتاريخ ٦ تشرين الأول ٢٠٢٠، يُجافي قراره الأول ويضع مسؤولية إقرار التلقيح وإجرائه في عُهدة الصيدلي ويمنعه عن الطبيب وفي ذلك تعارض مع أبسط المبادئ العلمية الصحية والقانونية.
2️⃣– تعتبر نقابة الأطباء نفسها غير مُلزمة بأي إتفاق سابق، نظراً لعدم توفّر مُجمل الشروط والآليات التنفيذية المُرتبطة بالإجتماع المُشترك بين نقابتي الأطباء ونقابة الصيادلة حيث أتى التنفيذ مُخالفاً تماماً لروح الإتفاق وبنوده، وملحِقاً الضرر بالأمن الوطني الصحي. ان تطبيق القرار لجهة عدم صرف المضادات الحيوية وأدوية الامراض المزمنة، بقي حبرًا على ورق.
3️⃣– تتمنى نقابة الأطباء على معالي وزير الصحة إعادة النظر بقراريه المذكورين أعلاه، والعمل على آلية اكثر ملاءمة للواقع، اذا كان من الصعب تفعيل الآلية السابقة للتلقيح التي أثبتت جدواها على مدى خمسين سنة من الممارسة، وذلك من أجل وقف اللغط المُحيط بالموضوع، وإعادة الإستقرار لمُبادرة التلقيح على المستوى الوطني.
4️⃣– أما في ما يخص لقاح الأنفلونزا فإن النقابة تُطالب معاليه بضرورة العودة عن قراره رقم 149، وإعطاء الطبيب وحده صلاحية تقييم الوضع الصحي للمواطنين، وتنظيم أولويات التلقيح بحسب البرنامج الوطني للتلقيح المعتمد من قبل وزارة الصحة والجمعيات العلمية في نقابتي الاطباء، وإعطاء اللقاح المُناسب بالتوقيت المُناسب بعد التأكد من عدم وجود أي موانع طبية.
5️⃣– إن النقابة ومن خلال جمعياتها العلمية المختلفة وهيئة الطوارئ الصحية تعتبر نفسها في مقدمة المعنيين في مواجهة وباء الكوفيد 19 من خلال انخراطها بالخطة الوطنية الشاملة التي تقودها وزارة الصحة، والتي قد تستدعي إجراء عمليات تلقيح واسعة لأعدادٍ كبيرة من المواطنين خلال الأشهر القادمة، لذلك فهي ترى من الضروري والحيوي اليوم وقبل الغد التفاهم على سياسةٍ وطنيةٍ تلحظ أهمية دور الطبيب في نشر اللقاحات وإعطائها، والترويج لها من أجل قبولها في المجتمع اللبناني.
إن نقابة الأطباء ومن موقعها الطبيعي كشريكٍ في تخطيط وتطبيق وترشيد السياسات الصحية على المستوى الوطني وعلى رأسها سياسة التمنيع والتلقيح تعتبر نفسها في موقع المؤازرة الكاملة لوزارة الصحة العامة في جهودها الدؤوبة والمشكورة لمحاربة إنتشار الأوبئة والوقاية منها وذلك من أجل حماية المجتمع و صحة المواطنين.
شرف أبو شرف سليم أبي صالح