أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، خلال مؤتمر الطب الاغترابي، الى أن “مستقبل لبنان أمانة في أيدينا جميعا مقيمين ومغتربين. وما يدعو إلى التفاؤل، رغم كل الظروف المعقدة التي نعيشها اليوم، أن هناك نخبة من أهل العلم والفكر والاختصاص في الوطن والمهجر”.
ورأى بو حبيب، أن “الاغتراب أعطى إشارة يحتذى بها من خلال مشاركته الكثيفة في الاقتراع في الانتخابات النيابية الأخيرة في أيار 2022، بما يدلّ على تعلقه بوطنه الأم واستمرار شوقه وتصميمه على المساهمة في صنع مستقبله السياسي. تسجل أكثر من 225 ألف ناخب مغترب موزعين على 59 دولة و603 أقلام اقتراع، ومنهم نخبة من الأطباءوأهل الاختصاص”.
وأكد أن “لبنان استطاع خلال السنوات الأخيرة، أن يحافظ على وضع اقتصادي مقبول نسبيا، بفضل التحويلات المالية للمغتربين. وقدر البنك الدولي التحويلات الرسمية لعام 2022 الواردة الى لبنان بمبلغ اجمالي قدره 6.4 مليار دولار أميركي”.
وشدد على أن “أهمية الواقع الاغترابي ودوره المحوري يدفعنا إلى التفكير في وضع سياسات تحاكي خصوصية الانتشار والاغتراب اللبناني جغرافيا وقطاعيا”، مضيفاً “من على هذا المنبر، نشد على أيدي النقابة ممثلة بالنقيب وزملائه الأعضاء للسير بخطى ثابتة ومستدامة للاستفادة من الطاقات الطبية اللبنانية في الخارج، ووضع آلياتوسبل للتعاون العلمي وتبادل المعرفة والخبرات، بما ينعكس إيجابا على الطرفين ويؤمن مصلحة لبنان عموما والقطاع الصحي خصوصا”.
بدوره، لفت نقيب أطباء لبنان في بيروت يوسف بخاش، الى أننا “بتنا نعاني من نقص فادح في الاطباء من اصحاب الاختصاص والممرضات والممرضين والعاملين في قطاع الاستشفائي، وتفاعلت الازمات الاقتصادية والنقدية والمالية، فحولت كل طبيب الى مشروع هجرة”.
واعتبر أن “التحديات هذه، وما رافقها من تداعيات دفعت بي كنقيب لأطباء لبنان في بيروت إلى توسيع مروحة اتصالاتي الداخلية والخارجية فأسست علاقة ممتازة مع وزارة الصحة العامة والجمعيات المعنية بالمساعدات الانسانية والجمعيات الطبية العلمية. كما جلت في دول الانتشار بهدف استعادة الدور الأساسي للنقابة، وهو دور مثلث الأضلاع علمي عبر الجمعيات العلمية، وإنساني عبر التواصل مع المعنيين لإقرار سياسة صحية تتماشى مع التطورات الحاصلة وإعادة وصل الطبيب المغترب بوطنه الأم والتواصل مع الأجهزة الطبية المحلية لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر ما توصلت اليه الدراسات من حلول لمشاكل الصحة”.
وأمل في “أن يؤسس هذا النشاط إلى مرحلة جديدة عنوانها بداية الانفتاح على العالم وتوثيق التعاون مع الاغتراب لدعم المتخرجين الجدد وتسهيل عبورهم الى المعرفة والنقليات الجديدة. كما تسهيل عودة المغتربين أو الأطباء في الانتشار ليستثمروا مهاراتهم الطبية وتنظيم حملات انسانية في الداخل اللبناني”.