خلية الازمة في نقابة الاطباء: بدأ النقص في فحوص PCR
السجناء لا ينصاعون للتدابير الوقائية من كورونا وخطر التفشي كبير
عقدت خلية الازمة في نقابة اطباء لبنان في بيروت اجتماعا قبل ظهر اليوم في بيت الطبيب- فرن الشباك برئاسة نقيب الاطباء البروفسور شرف ابو شرف وحضورالأمين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة، ونائب النقيب الدكتور دريد عويدات، ورئيس اللجنة الطبية في مستشفى راهبات الوردية الدكتور ميشال شوفاني، ورئيس “اللجنة العلمية” في نقابة الاطباء الدكتور برنار جرباقة، ورئيس “اللجنة الاعلامية” فيها الدكتور وسيم بيطار.
وفي الختام اذاع النقيب ابو شرف البيان الآتي:
ناقش المجتمعون بداية قضية حماية الطبيب في المستشفيات والعيادات في مواجهة وباء كورونا عن طريق تأمين المستلزمات الوقائية الضرورية، وتجهيز المستشفيات، وخصوصا اقسام العناية الفائقة، بأجهزة التنفس الاصطناعي لكي يتمكنوا من القيام بواجبهم، واخضاع الجميع قبل اجراء العمليات الجراحية لفحص PCR . وتبين اخيرا اننا بدأنا معاناة النقص في اعداد فحوص PCR.
وشدد المجتمعون على الزامية علاج المريض حتى لو كان مصابا بالكورونا، مؤكدين انه لا يحق للطبيب ان يمتنع عن معالجة مريضه، بل هو ملزم اعطاء العلاج من دون شروط، وعليه اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وحثوا البلديات من ناحية ثانية على ضرورة القيام بواجباتها في التوعية والمساعدة في مراقبة المرضى في الحجر المنزلي.
وبحث الحاضرون كذلك في مسألة المساعدات الوقائية من فيروس كورونا التي تأتي من الخارج ويتسلمها الجيش والصليب الاحمر اللبناني ويوزعونها على المستشفيات. وذكر الاستاذ جورج كتانة ان الصليب الاحمر اللبناني تلقى مساعدات مالية بلغت 19 مليون دولار سيتم توزيعها على 10 آلاف عائلة بقيمة 300 دولار شهريا وعلى مدى 7 أشهر.
ومن ناحيتنا في نقابة الاطباء لم نتسلم شيئا من المساعدات التي كنا ننتظرها من الدول الشرقية والغربية، ولا تزال الوعود حبرا على ورق.
وأعرب المجتمعون عن تخوفهم من الوصول الى وضع يكون فيه وباء كورونا اسوأ مما هو عليه الآن، خصوصا وأن عدد الاصابات في ازدياد، وإن كانت اعداد الحالات الحرجة لا تزال مضبوطة ونعالجها، لكن المستشفيات اصبحت مليئة بالمرضى، لذلك نطلب تجهيز المستشفيات الخاصة والحكومية بالمستلزمات الطبية الضرورية في اسرع وقت ممكن.
وفي ما يتعلق بالمستشفيات الميدانية اكد الحاضرون ان لا لزوم لها حاليا ، ولا تف بالغرض في حال تفاقمت حالات الكورونا، ولا تقوم بها الا مساهمة الدولة ماديا باسرع وقت ممكن لتجهيز المستشفيات الحكومية والخاصة.
بالنسبة الى فتح المدارس او عدمها فهذا امر يتعلق بتطور الامور ووضع كورونا. اذا بقيت اعداد الاصابات تتطور على ما هي عليه حاليا فنحن قادمون على اقفال المدارس والتعليم عن بعد. وسبق ان اعطت نقابة الاطباء توصيتها في هذا الشأن في اجتماع “لجنة الطوارىء لمواجهة كورونا” الذي عقد في السراي الحكومي بأن يتم التعليم عبر الانترنت وضرورة ان نتحضر منذ الان لهذا الامر.
واستمعت اللجنة الى المسؤول الصحي في سجن رومية الذي اكد ان ادارة السجن اخذت كل الاحتياطات اللازمة، بالتنسيق مع “منظمة الصحة العالمية”، ووزارة الصحة، و”لجنة الرعاية الصحية في السجون” التي شكلتها نقابة الاطباء. وكشف ان هناك اكتر من 200 حالة مثبتة مصابة بالكورونا لكن المشكلة الاساسية تكمن في عدم تعاون السجناء مع الادارة الصحية في السجن وعدم انصياعهم للتدابير الصحية الضرورية. وهذا امر خطير، اذ لا يمكن تجاوز هذه المحنة والتغلب عليها الا بالتعاون بين المريض والفريق الطبي المعالج وتطبيق الاجراءات الوقائية، والا ستتفشى العدوى وتطال الجميع.
واثنت خلية الازمة اخيرا على تحرك وزيرة العدل الدكتورة ماري- كلود نجم لمناقشة مشروع العفو الخاص مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ما يساهم بالتخفيف من الاكتظاظ في السجون، وبالتالي تخفيف خطرالاصابات بعدوى كورونا.